أسس
ومعـالم تربية الأبناء في الإسلام
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
هذه نقاط سريعة وومضات خاطفة تتناول أسس ومعالم تربية الأبناء في الإسلام ... نسأل الله أن تكون نافعة بمنِّه وكرمه.
هذه نقاط سريعة وومضات خاطفة تتناول أسس ومعالم تربية الأبناء في الإسلام ... نسأل الله أن تكون نافعة بمنِّه وكرمه.
·
لقّني طفلك كلمة التوحيد (( لا إله إلا الله ، محمد رسول الله )) ،
وليكن أول تعليمك إياه أن الله تعالى يسمع كلامه و يراه، ويعلم كل تصرفاته.
·
رسّخي في ذهن ابنك أن الله تعالى هو الخالق الرازق الشافي المحيي
المميت ، وعَلِّميه أن يلجأ إليه في كلّ حال، ويطلب منه قضاء الحوائج وتيسير
الأمورمنذ صغره.
·
حذِّري ابنك من الكفر والشرك بالله افهميه معنى الشرك بتفسير بسيط، وبيِّني له أن الله خلقَنَا لعبادته وحده لا شريك له، وأن الكفر
والشرك يؤديان إلى العذاب في النار يوم القيامة { وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ
وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ
عَظِيمٌ } [لقمان:13].
·
عرّفيه أركان الإيمان الستة : ( الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه، ورسله،
واليوم الآخر، والقدر خيره وشره ) وأركان الإسلام الخمسة : ( الشهادتين، وإقام
الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا).
·
حبّبيه في شخصية الرسول عليه الصلاة والسلام، ونشِّئيه على سيرته
العطرة وأخلاقه الحسنة، ورغّبيه في الصلاة عليه كلما ذكر اسمه .
·
اغرسي في نفس ابنك القيم الدينية السامية، والأخلاق الإسلامية الفاضلة،
وأدّبه (أدبيه) بآداب الإسلام.
·
عرّفيه بالحلال والحرام شيئاً فشيئا وتدريجيا حسب سنّه
·
عوّديه ارتياد المساجد واحترامها، وأداء الصلاة فيها، وعلميه المحافظة على
الصلوات في مواقيتها.
·
ساعديه في اختيار الصديق الصدوق الصالح، وجنِّبيه أصدقاء السوء.
·
رغّبيه في كتاب الله تلاوةً وحفظاً وتعلماً وتدبراً.
·
علِّميه شيئاً من السنة المطهرة والأذكار النبوية، كأن يقول : بسم
الله عند الطعام ، والحمد لله عند الفراغ منه، وكأن يردد الأذان عند سماع المؤذن،
وكذلك أذكار النوم والاستيقاظ، ودخول المنزل والخروج منه وغيرها.
·
اعدلي بين أبنائك، ولا تفضلي أحداً على أحد، وليكن الجميع عندك سواسية.
·
اعلمي أن ابنك يقلدك، فكوني قدوة حسنة يكن كذلك.
·
ادفعيه إلى ممارسة الرياضة النافعة.
·
حبّبي إليه الصدق، والأمانة، والعفاف، والشجاعة، والكرم، والعفو،
والرحمة، والبر، وبذل المعروف، وقضاء الحوائج، والعدل، والإيثار، والسخاء، وجميع
المعاني الحسنة.
·
حذّريه من الكذب، والسرقة، والخيانة، والظلم، والغدر، وسوء الخلق،
والأنانية، والأثرة، والحسد، والغيبة، والنميمة، والغش، والخداع، والفساد، وجميع الأخلاق
الذميمة وعلميه حسن الخلق.
·
عوّديه على النظافة منذ صغره، وعلِّميه كيفية الوضوء للصلاة، وشجّعيه على
نظافة بدنه وثيابه، وتقليم أظافره، وغسل يديه قبل الطعام وبعده.
·
رغّبي ابنتك في السّتر والحجاب والحياء منذ صغرها، حتى تتعود على ذلك
عند بلوغها، ولا تسمح لها بلبس الملابس القصيرة أو الضيقة أو الشفافة أو لبس ملابس
الصبيان، وأخبريها أن لكل جنس ملابسه الخاصة به، نفس الشيء بالنسبة للذكور.
·
حذّري ابنك من التشبه بأعداء الله الكافرين في ملابسهم وقصات شعورهم
وتخنثهم وفسادهم وأعيادهم وجميع طرائقهم في الحياة.
·
حذّري ابنك من الميسر بجميع أنواعه، وامنعيه من الألعاب المحرمة
وبيِّني له سبب التحريم، ومن ذلك ألعاب الكمبيوتر التي تحتوى على مخالفات شرعية
كالموسيقى والعري والشركيات.
·
اهتمي بتنمية ثقافة ابنك وذلك بجلب الكتب المفيدة وبرامج الكمبيوتر النافعة،
والقصص الهادفة التي تعمل على تشكيل فكره وصبغه بالصبغة الشرعية.
·
عوّدي ابنك على إكرام الضيف واحترامه، والإحسان إلى الجيران وعدم
إيذائهم، وعرِّفيه بحقوق الوالدين، وحقوق المسلم على أخيه، وحقوق الأقارب والجيران
والأصدقاء والمعلمين وغيرهم.
·
عوّديه على احترام الطريق، والمشي بسكينة ووقار، والمحافظة على نظافته،
وعدم رمي الأوساخ فيه، ورفع ما يؤذي المسلمين من شوك ونحوه وإبعاده عن الطريق،
وغضّ البصر، وكف الأذى عن المارة، وعدم رفع الصوت وإحداث الجلبة والضوضاء.
·
اغرسي في قلبه محبة المؤمنين وموالاتهم، وإن تباعدت ديارهم واختلفت لغاتهم
وأجناسهم.
·
علميه إلقاء السلام، والالتزام بتحية الإسلام، واذكري له فضل من يبدأ
بالسلام.
·
شاركيه أوقات لعبه وفراغه، وفرحه وسروره وقبليه، وأشعريه بالراحة
والطمأنينة، وأدخلي على قلبه الفرح والسرور.
·
ازرعي في قلبه الثقة بنفسه، ولا تجعلي الخوف يمنعه من مصارحتك بخطئه.
·
استخدمي الرفق دائماً في التوجيه والإرشاد، ولا تلجئي إلى العنف
والشدة ما دام هناك مجالا للرفق.
·
انصحي ابنك سرّاً ، ولا تعاقبيه أمام الآخرين مالم يكن لذلك داع .
·
لا تعوديه على الضرب، فإنه إذا تعودّ الضرب استلان العقاب، ولم يخش
بعد ذلك تهديداً.
·
لا تفرطي في العقاب، ولا تكوني متساهلة ، بل زاوجي بين الشدة واللين.
·
لتكن لك بصيرة في اختيار العقاب المناسب، فهناك الزجر بالقول، وترك
الكلام مع المخطئ أي تجاهله حتى يعرف خطأه، والحرمان من أشياءه المحببة، أو من
الفسحة الأسبوعية. والعقاب المناسب هو الذي يمنع من تكرار الخطأ، ويردّ ابنك إلى
الصواب.
·
احترمي عقلية طفلك، وسِنَّه، ووجهات نظره، وتحليلاته للأمور، وإن كانت
خاطئة بالنسبة إليك.
·
درّبي ابنك على اكتساب المهارات الجديدة، كالرسم والكتابة وتعلم اللغات
الأجنبية.
·
استمعي إلى ابنك، ولا تقاطعيه، فإن ذلك يعوده على حسن الاستماع
للآخرين وعدم مقاطعتهم.
·
لا تظهري الضجر من ابنك عندما يحاصرك بأسئلة بما يتناسب مع سنّه، مع
تحري قول الحق، و إلا فعليك الانسحاب بلباقة من الأسئلة الحرجة لحين استشارة أهل
الاختصاص في كيفية الإجابة عنها.
·
دربي ابنك على البيع والشراء والأخذ والعطاء والمعاملات الحسابية،
واستعيني به في قضاء حوائجك، ولا تكثري عليه اللوم إذا قصَّر، ولا تيأسي منه إذا
أخفق.
·
أشركي ابنك في الأنشطة الجماعية، في المدرسة والمسجد والحيّ، كجماعة
تحفيظ القرآن ، وجماعة الخط العربي، وجماعة الكشافة، والمراكز الصيفية وغيرها من
الأنشطة المفيدة.
·
عوّدي ابنك على الاستئذان قبل الدخول، واجعلي لكلّ ولدٍ فراشاً خاصًّا
به عند النوم، وحبذا لو كان هناك غرفة للبنين وأخرى للبنات.
·
استخدمي أسلوب التكرار، ولا تستبطئي نتائجه، فستظهر مع مرور الوقت ولا
تيأسي من الإصلاح.
·
تدرجي مع ابنك في التعليم، ولا تثقليكاهله بالعديد من الأوامر، فإن
لكل مرحلة تكليفها
·
استخدمي أسلوب الترغيب والترهيب، مَن فعل كذا فله كذا وكذا، ومَن فعل
كذا عاقبته بكذا وكذا، ولا يكن هذا هو الأسلوب الوحيد لديك.
·
لا تخلفي وعدك لابنك بالجوائز والهدايا، أما الوعيد فتجاوزي عنه
أحياناً
·
عالجي مشكلات ابنك بهدوء والجئي
إلى أسلوب الحوار والإقناع فإنه من أحسن الأساليب فائدة مع الأبناء.
·
نمّي في ابنك حب العمل والطموح والهمة العالية والسعي للوصول إلى
الغايات العظمى، وحذريه من الكسل والخمول والسلبية ودناءة الهمة، والاستسلام لليأس
والقعود عن إدراك الغايات العظمى.
·
استشيريه في بعض الأمور، واعملي برأيه إذا لاح لك صوابه.
·
خففي من لهجة الأمر التي لا يعرف كثير من الآباء غيرها. واستخدمي
أسلوباً آخر مثل: ما رأيك أن تفعل كذا وكذا. ومثل: الأولاد الطيبون يفعلون كذا ولا
يفعلون كذا، وأنت بلا شك طيب مثلهم، فإذا فهم ذلك فاطلبي منه ما تريدين منه.
·
تعرفي على ميولات ابنك ومواهبه، وشجعيه على ما هو مستعد له من
التخصصات، ولا تحمليه على غيره ما دام مأذوناً فيه شرعاً.
·
استعيني بالله في تطبيق ما سبق، وأكثري من الدعاء لابنك بالهدى
والصلاح، فالله تعالى هو الهادي إلى سواء السبيل.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
شكرا على الإفادة
ردحذف